السمنة وزيادة الوزن من منظور الطب الشعوري - LeanLifeWay

Latest

صحتك ورشاقتك بسهولة

مؤشر كتلة الجسم (BMI)

BANNER 728X90

الأحد، 14 سبتمبر 2025

السمنة وزيادة الوزن من منظور الطب الشعوري

 


                                                                               

الطب الشعوري، كما يوضحه الدكتور أحمد الدملاوي، ينظر إلى الجسم كوعاء للمشاعر والتجارب الحياتية. فكل مرض أو حالة جسدية قد تكون انعكاسًا لصراعات أو مشاعر غير معالجة. في حالة السمنة وزيادة الوزن، لا يتم التركيز فقط على عدد السعرات الحرارية، بل على ما تمثله هذه الزيادة في الوزن على المستوى العاطفي والشعوري.

ماذا تمثل زيادة الوزن؟

من أهم الأفكار التي يطرحها الدكتور أحمد الدملاوي في هذا المجال هي أن الجسم قد يستخدم الدهون كنوع من الحماية. هذه الدهون لا تحمينا من البرد، بل من الألم العاطفي أو من صدمات الماضي. قد يكون الجسم قد بدأ بتخزين هذه الطبقات الدهنية كدرع لحمايتنا من:

  • الألم العاطفي: قد تكون الدهون طبقة عازلة تحمينا من مشاعر الحزن، الخوف، أو حتى الغضب.

  • الخطر الملموس أو المتخيل: الجسم يظن أن زيادة الوزن ستجعله أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الخارجية، سواء كانت هذه التحديات حقيقية أو مجرد تصورات في الذهن.

  • الشعور بعدم الأمان: قد يشعر الشخص أن وزنه الزائد يجعله "أكبر" وأكثر حضورًا، مما يوفر له نوعًا من الحماية والأمان في بيئة يعتبرها غير آمنة.


التعامل مع السمنة شعوريًا

يؤكد الطب الشعوري على أن الحل لا يكمن في مجرد حرمان الجسم من الطعام، بل في فهم الرسالة التي يحاول الجسم إيصالها. يجب أن نبدأ بطرح أسئلة جوهرية على أنفسنا:

  1. ماذا أحاول حماية نفسي منه؟

  2. ما هي المشاعر التي أرفض مواجهتها؟

  3. هل هناك شعور بعدم الأمان أو الخوف أحاول إخفاءه خلف هذا الوزن؟

الدكتور أحمد الدملاوي غالبًا ما يوجه المريض نحو رحلة استكشاف ذاتية للوصول إلى جذور المشكلة. الحل يبدأ من الداخل، عندما نتعامل مع الصراعات العاطفية ونعالجها. عندئذ، يتوقف الجسم عن الحاجة إلى تلك "الطبقة الواقية"، وتصبح عملية فقدان الوزن طبيعية وغير قسرية.

في النهاية، الأمر يتعلق بإعادة بناء العلاقة مع الذات، ومع الجسم، وإدراك أن الجسم ليس عدوًا، بل هو صديق يحاول حمايتنا بأفضل طريقة يعرفها. عندما نعطي الجسم الأمان على المستوى الشعوري، لن يحتاج إلى تخزين دهون إضافية لهذا الغرض. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق